الأحد، 6 أبريل 2008

رسائل عبر الحلم ـ 2 ـ

4.7.2006
كنت قد اخبرتك من قبل بأنه سينأخر نشر السيناريو عن قصتك الجميلة ( البرغشة ) احببت ان استأذن منك لنشر السيناريو مع اللقطة ومع رسالتك التي بعثتها إلي حينها. يمكنك الاطلاع على الرسالة والمقدمة الموجزة وطريقة فكرتي لنشر السيناريو بعثت لك السيناريو من عنواني على الهوتميل. وفي حالة موافقتك ساقوم بنشر السيناريو في ( الزمان ) او موقع ايلاف بالمناسبة قبل مدة نشرت في ( الزمان ) السيناريو الذي اقتبسته عن بورخيس وكذلك بعض المقالات في صحيفة المدى. هم يظنون ان كل من يعيش في اوربا يعيش على تل من الدولارات . لا يدرون ان واحدا مثلي عاطلا عن العمل ويخجل امام المواطن الفنلندي حين يخبره انه يعيش على الضمان الاجتماعي. هم يتجاهلون اي حقوق مادية شحيحة او انني المذنب الى درجة الخجل من المطالبة في ذلك . على كل حال فالأرحم هو جهدنا الذي هو من دون مقابل ( سوى الشغف بالبقاء على قيد الحياة ) في المواقع واحتراقنا. هم يبترون ولا يهتمون مطلقا بطريقة نشر من دون أخطاء على الأقل ...

10.7.2006
كنت قد اجبتك على الرسالة لكن يبدو انها لم تصل مثلما حدث مع رسائل اخرى الى اصدقاء. قلت : بالطبع يمكنك ان تنشر السيناريو واتمنى ان تحمل قصة البرغشة مع السيناريو. وسانشره في ( الفيل ) قريبا وفي بعض المواقع. بالنسبة لكافكا نعم انا قرأت المسخ والمحاكمة وشاهدت بعض الافلام عن قصصه غيرالمترجمة وهناك كثير من الدراسات عن كافكا. هي عملية بحث اقوم بها ليس عن كافكا فحسب بل على مجموعة كبيرة اخرى من الكتاب لمشروع فيلمي القادم الذي استعد الان لترجمة الملخص لتقديمه لبعض الشركات . وهو حلم بحاجة الى منقذ منتج يشبه المخلص. المشكلة الرئيسية انني ابحث عن النصوص والقصص فقط في المواقع . فكما تعرف لا توجد هنا مكتبة عربية كبيرة. بعثت برسائل الى شتى الجهات كي احصل على بعض المجاميع القصصية وكتب اخرى سابعث لك ملخص الفيلم قريبا للاطلاع . قلت في رسالتي التي لم تصل : ان هداياك ثمينة ... وانا سعيد بترجماتك عن الفيلم امام شحة المصادر الجيدة بالنسبة للكتابة والنقد السينمائي باللغة العربية. ساحاول إرسال مادة اخرى الى موقع القصة.

28.7.2006
جميل ان يشدك ميللر ويحرضك على ترجمته ... تذكرتك وانا اشاهد البارحة فيلم عن حياته. الفيلم من اخراج فيليب كوفمان . لم يعجبني ا لكنني احببته لسبب انه يتحدث عن الفترة التي كان ميللر يكتب فيها مدار السرطان. بمناسبة امراض الغش والاحتيال ، لقد كانت لي فرصة الاطلاع على تجارب ومواهب عديدة اثناء عبوري حدود الدول في دروب الهجرة غيرالشرعية. وقد تطرقت كثيرا لهذه الامور في سيرة باشرت بكتابتها. شاهدت غشاشين قتلة رائع ان يكون البحر جارك . أنا احب زيارته في الليل. وصلتني اليوم رسالة من استاذي في اكاديمية الفنون وكان يدرس مادة النقد وهو الان رئيس اتحاد السينمائيين في العراق يدعوني للمساهمة في مهرجان الفيلم القصير بعد ان قمت بتحريض الشباب شمال العراق وبغداد للمساهمة في المهرجان . لقد فتحت رسالته جرحي من جديد . وتذكرت ما فعلته بي سنوات الهروب من العراق وكيف اكل الزمن بسرعة لاتصدق ، الكثير من الاحلام. لكن رسالتك كانت بمثابة نافذة . جهودك ومحبتك واخلاصك للابداع هو تحريض متواصل لي. وهذه هي رسالة استاذ حمودي جاسم . احببت ان تعرف كيف تأخرت كثيرا عن السينما بسبب ظروف الهروب اللعينة: العزيز ( الفيل ) حسن بلاسم الوردة تحية اعتزاز و محبة اشكر لك جهودك في انجاح مهرجان العراق للفيلم القصير انا اعتقد ان هذا يومك لقد كنت يا حسن من الاسماء المهمة التي بقيت في البال .. لقد كنت في وقتها على الرغم من صغر سنك ، مؤثرا في الاخرين وقائدا لــهم ، ولست ادري كيف استطعت وانت بذاك العمر ان تفتح عــيون الاخرين على شكل الفيلم الجديد الوثائقــي وشـكل جديد لسينما مختلفة وبخاصة ( الفيلم القصير ) .. بالطبع ان اشعر بالخسارة لانك غادرت وتركت ورائك هذا الفراغ الكبير .. وربما مغادرتك لم تفتح لك المجال لكي تواصل ابداعك مع الافلام اقول هذا يومك لاني اتمنى ان اجد حسن معنا ، حسن الذي اعرفه ! مبدعا ومعلما محبتي.
4.8.2006
استاذي العزيز احببت فقط ان اطمأن عليك. اتمنى ان تكون بالف خير وسلام. اعتبر نفسي سعيدا هذه الايام، فقد وصلتني ثلاثة كتب من صديق في احدى الدول العربية. كتاب لصديقنا اميل سيوران بعنوان المياه كلها بلون الغرق ترجمة ادم فتحي، وكتاب سيرة لبورخيس ترجمة عبد السلام باشا وكتاب دراسة عن حياة واعمال بيرغمان. <يالها من مواجهة وسعادة مع هكذا بشر! افكر انك مشغول كعادتك في كتابة نص جديد او ترجمة.
16.8.2006
حصلت على ( مدار السرطان )، وكتاب الرمل لبورخيس. يبدو ان صديقا عزيزا شملني برحمته وبدأ يرسل لي الكتب من دولة عربية. عموما انا سعيد برسالتك وانك بخير ، وكعادتك شعلة من النشاط والابداع كنت قد بعثت لك برسالة محبة عن قصتك : تحولات بدر بائع الفرارات، وانه نص يستحق. احببتك فيه كثيرا ... أعيد إرسال هذه الكلمات : علة العذاب هي الحاجة الى إستمرارية البقاء شكرا للمسكين بدر بائع الفرارات لانه اتاح لنا ان نتعرف على حيرة خالقه وننهل منها... ماذا لو اتاح لنا خالقنا الاطلاع على حيرته ، لكنا على الاقل استمتعنا بقصة بناء هذا العالم السوريالي ........ استمتعت وافدت كثيرا من هذا النص الجميل وهذه اللقطات الدقيقة حول الراوية والقصة. هذا نص اكثر من رائع: صحيح أن البستان واحتي التي لن أبيعها وحتى للرب. لكن الصحيح أيضا أنه جحيمي الذي تنتفخ وتنتفخ كالعجين وحدتي فيه.
7.9.2006
بفضل كتاباتك وترجماتك اصبح موقع القصة العراقية منجما من الجمال. لكنني مازلات احرض على تجديد شكل القصة. اعتقد ان تطوير الشكل سيساهم في دفع الموقع الى الامام. حين اقوم بالتجديد لااجد وقتا لقراءة المواد. ساطلع على جديدك وجديد الاصدقاء هذا المساء. جمانة كاتبة ومترجمة جيدة. وهي لا تمانع ان ظهرت كتاباتها في موقع القصة بعد الاشارة الى المصدر. والان سأحمل رواية ساباتو ( النفق ) الى المقهى. قهوة مع قراءة في زاوية اكثر من رائعة. المقهى يقع وسط هلسنكي. اسمه : الايقاع. وهو مقهى هادئ رواده من الموسيقين. 15.9.2006
الخريف في بلدان الشمال رائع جدا ، الفنلنديون يحبون كثيرا هذ الفصل ، خاصة الغابات التي تبدو من بعيد كأن نارا سحرية شبت بها. الموسيقى والافلام الكلاسية متوفرة هنا في المكتبات العامة وغالبا ما استعير منها واحاول ان اسد رمق الحرمان الذي كنا نعيشه بسبب سنوات الحصار. شكرا لك على هذه الرسائل العذبة... اليوم اجتمعت مع مجموعة من الشبان الذين هم ناقمون على دعارة النظام الرأسمالي ، هم مندهشون من بعض أفكاري السينمائية. خططنا لإنجاز سيناريو ( الف ليلة وليلة) في الصيف القادم على طريقة السينما الفقيرة. وزعنا المهام واخترنا الممثلين. فرحت بكلمتك عن المثقف. اسعفنا ، ارجوك بمثل هذه الكتابات. اتذكر انك ارسلت لي حوارا عن الثقافة مع المطير ، لم لاننشره ؟
17.9.2006
ادخل واقرأ واراجع كل يوم في موقع القصة العراقية ، بالفعل اصبح الموقع بيتنا الجميل ... البارحة بقيت حتى ساعة متأخرة أقرأ في الموقع . قرأت قصصا عالمية ، استمتعت كثيرا بقصص سوافومير مروجيك و قصة سوزان سونتاغ التي قرأتها اكثر من مرة. بحثت في النت عن بعض المعلومات عن الكتاب البولنديين .
17.9.2006
قبل وصول رسالتك الاخيرة كنت اود الكتابة اليك عن قصتك الجديدة . وفعلا بدات بالكتابة عن قصة زائر الصباح ، لكن الرسالة صارت طويلة جدا من دون ان اشعر بذلك ، لهذا ارفق ماكتبت عن زائر الصباح وهمومي في ملف مع هذه الرسالة : قصة ( زائر الصباح ) جميلة جدا ، تلك اللغة البسيطة التي تاخذ بيد القارئ الى المنطقة المحرمة ( المقصود هنا المنطقة المحرمة في فيلم الدليل لتاركوفسكي ، الى غرفة الامنيات والاحلام ) وتعود به خالي اليدين ، تلزمه لحظات ليعرف انه لم بعد خالي اليدين ، بل انه عاد بحلم ومجموعة من الصور الفوتوغرافية ، وهو الآن بحاجة الى تنظيم انفاسه من جديد للتفكير بالحلم، بعد ان عاش هناك لحظات خاطفة. الكاتب شرير طيب ويجني من الثمار اكثر من القارئ ، هو يستمتع بالصور والحلم وزواره من الاشباح والأنس والجن وتجواله الخفي في المناطق المسموح بها والمحرمة، واخيرا بالقارئ المفترض. اما القارئ المسكين فهو بحاجة الى المزيد من التمارين لكي يتمتع بكل هذه المذاقات. مرة اخرى عن القصة ، ماذا نريد من القصة اكثر من المتعة وأعادة التفكير في مصابيح هذا النفق المعطوبة ( الكاتب يحاول ان يوقد الشموع بدل هذه المصابيح ) ، لم لايكفون عن مطالبة الأدب بتوزيع ا للافتات على القراء. لم لاتكون القصة مثل ( زائر الصباح ) ، تحرك الجمر الذي خيل لنا انه انطفأ ، لكنه في الحقيقة مازال متقدا تحت طبقة الرماد / الواقع. نحن بحاجة طبعا لهذا الجمر / مغزاه ومرآه ، لااعرف كيف اكتب لك افكاري عن اغلب نصوصك الجميلة. فقط يمكنني ان اشعر بجدوى الكتابة حين اقرأ لك. ليست تلك الجدوى التي يريدونها من الادب ( سيارة أسعاف او طائرة مروحية تقذف بالخبز والادوية من السماء فوق برك الدم ). بالنسبة لي الادب قلعة حصينة تصد عنا عواصف الجراد والامراض المعدية ، لن اوافق ، وعلى الاقل لحد الان ، على ان يشنق اديب نفسه ( لهذا انا زعلان من صديقي كورش ) . على الاقل كان يمكنه ان يتفرغ لصناعة التوابيت والمشانق والصلبان ، او حتى النوافذ والورق واشعال الشموع. دعني اقول ، بأنه طوال حياتي القصيرة مع القراءة ، لم اتأثر بكاتب عربي مثلما تأثرت بكتاباتك. نعم كنت قد احببت هذا الكاتب وذاك، لكنني سرعان ماافقد حماسي تجاه نصوصهم. نصوصك توازي نصوص الادب العالمي ، اقصد منها تلك الجواهر النفيسة التي صمدت بوجه عوامل التعرية والتآكل. شكرا لك على تحريضي على جمع كتابتي في حوار عن امور الثقافة والادب ، لكن من دون وعود ، انت تعرف انني لا ادعي التواضع ، بل انني حقا اشعر بأرباك مقرف في تجربتي ، نعم الكثير من الاصدقاء ومن القراء يساند كتاباتي ، لكنني في حقيقة الامر خائف وأشك بقدرتي على مدار الساعة. ربما انا راض قليلا عن بعض كتاباتي الاخيرة ، لكنني اشعر بالخجل والندم من الكثير مما كتبت وتوهمت . احاول قدر المستطاع ان لاازج نفسي عنوة في حياة الادب. رغم ان ذلك صعب جدا لواحد بدأ مراهقا بتصميم الكلمات المتقاطعة للصحف المحلية حينها. احفظ هذا السر ايضا ، في المراهقة كتبت قصة كانت اشبه بالدعاء لموت ابي. وفعلا مات بعد عامين ، وانا لحد الان لااعرف مكان قبره بالتحديد في مقبرة الجموع المقدسة ، بل لم اذهب مع العائلة اثناء دفنه ، لقد هربت الى مدينة اخرى. ها انا اهذي في موضوع اخر. ولا ادري ماهي الحكمة حين تستحضرالذاكرة مثل هذه الكوابيس. بالمناسبة لم اتمكن من الكتابة عن كورش ، لكنه كان يحب ان تظهر قصائده على شبكة النت ، لهذا نشرت نصان له في هذا الموقع http://www.iraqalkalema.com/article.php?id=2203
مع رسالته سطور قليلة ، لااريد ان اندبه وكما تندب امي . بالمناسبة امي تندب في السلم والحرب. لكنني ساتفرغ لطباعة قصائده ونشرها في المواقع ، تحقيقا لرغبته . ثم لاحاجة للكتابة عنه بطريقة مباشرة ، وهو سعيد الان بهذا الكلام ويبتسم ، لأنه يتفق معنا حول أنه موجود الى الأبد في نصوصك ونصوصي وفي كل القصائد الصادقة. في مكالماته الهاتفية الاخيرة كان كورش متحمسا للبوذبة ، وقد اعجبه كثيرا نص ابراج الوحدة الذي كتبته ، وكان يكتب بعض الشذرات التي للاسف لم يرسلها لي ، ساحاول الحصول عليها. كان يشعر ايضا بالغبن والظلم من قبل الاحزاب الكردية ، كورش لم يكن يكتب باللغة الكردية ، كان يقول لي ان هذه اللغة بحاجة الى وقت طويل لكي تستقر وتشذب وبعدها يمكن كتابة قصائد بها، بعضهم كان يظن ان الكتابة بالعربية هي اشبه بالخيانة لنضال الشعب الكردي ، لك أن تتصور : يحاكمون الطغاة ويدوسون باقدامهم على احاسيس الشاعر ! كان كورش في التسعينات يعمل في بغداد طبيبا في مستشسفى الاطفال ، و تأثر كثيرا بممشاهد اطفال الجياع والفقراء وامراض الحصار ، وقد كتب على اثرها نصا بعنوان ( مستشفى ابن البلدي ) ، وهو اسم المستشفى التي كان يعمل فيها ،وكان يحفظ مجموعة اوكتافيو باث الشعرية ( حرية مشروطة ) بأكملها ، وحين كنانلتقي في شقته ، كان يقرأها لنا بصوت عال مثل ممثل التراجيديات اليونانية. كورش من مواليد مدينة كركوك ، كان يفرح حين اقول له في الهاتف : كركوك مدينة يا بشر... كركوك ليست بحاجة الى ان تكون كردية او تركمانية او شيعية او سنية او مسيحية ، كركوك مدينة ياناس ياحمير ( يضحك هو في الهاتف ) كركوك بحاجة الى مواطنين ، مواطن يأكل وبشرب فيها ويتقيأ ويرقص ويدعو ربه ويعشق اشجارها وشوارعها ، ويكرهها في الصباح ويحبها بعد منتصف الليل. كان الوسيم كورش ، مهموما بكل مايحيط به وغاضبا جدا ، لكن الأحساس بالعجز والمرارة كان يأكل فيه. لقد اوصدت جميع النوافذ في وجهه ، لكني اعتب عليه ، فقد كان بأمكانه ان يرسم رئة على جدارن غرفته ويلونها بطريقته، وان يواصل شربه للويسكي الذي كان يحبه كثيرا. مع ذلك فقد نام ليتفرغ لاحلامه الجميلة...

16.9.2006
تعلمت من خلال رحلتي في حدود الدول ان الانسان بقدر مايبدو في لحظة ما كائنا هشا ، بقدر ماهو صلب وعنيد قي لحظة اخرى ، وانت تعرف مرات هو ذئب وسكين ايضا ، و طريقة مخزبة ومدهشة في التشبث بالحياة... قرأت اغلب نتاج اورهان باموك المترجم الى العربية ، هو روائي جيد ، واعتقد انه بقتفي أثر مواضيعه بحواس فوكنرية. انا اقلق كثيرا على موقع القصة العراقية ... في الحقيقة انا اعامله مثل كتاب جماعي مفتوح وهناك من عليه ان يعتني به كحديقة ابداعية كي تزهر ومن اجل ان نحافظ على نعمة الاوكسجبن المتاحة لنا في هذه الزاوية ، في عالم ينث سمومه على مدار الساعة.
27.9.2003
هناك القلق حول قرب موعد عملية اصابع يدي. ارسل لك مع هذه الرسالة ثلاثة نصوص ، كتبتها بالطريقة التالية : أختار اسم شخصية من الذاكرة ، اكتب عن الشخصية سطر او سطرين ثم يأتي الواقع عبر الكابوس. ربما يمكن تسمية هذه النصوص ( قصص عراقية !) ، لاادري ان كانت مثل هذه الكتابة هي ردة فعل على مشاهد الجثث التي تتكدس في البلاد ، احاول ان اعود الى العقود الثلاثة الاخيرة لأتذكر كيف تناسل القتلة والضحايا وكيف وزعت الاقنعة على الشياطين. لدي نصوص اخرى مكتوبة بهذه الطريقة ، لم انته من مراجعتها بعد . اشعر بالتشوش لأني بدات اكتب بهذه الطريقة.
. 29.9.2006
صباح الخير لم انم منذ مدة طويلة. اشعر وكأنني أهوي في دوامة من الهواء الساخن. خرجت في السادسة من هذا الصباح فقط من اجل التنفس. امطار . صعدت المترو وعدت بعد خمس محطات. شاهدت عجوزا كحوليا كأنه خارج للتو من المقبرة ، بدا كأنه خلاصة الحكاية. ارجو ان لاتسخر إذا قلت بأني كتبت ثلاث قصص اثناء هجوم الارق. مجرد هذيانات من اجل ان انهك نفسي. ليس لها اي قيمة ، لكن يمكن العودة اليها لاحقا والنبش فيها عما يستحق...

17.10.2006
أستاذي العزيز
اولا لا تتفائل كثيرا بالحصول على تلك الكتابات ( الملعونة ـ المغايرة ) إن كل مايحدث في الكتابة العراقية والعربية اثناء تعاقب الاجيال ، هو مجرد انقلابات عسكرية ، تبدأ ببيان رقم واحد حماسي ثم سرعان ما تتلاشى الوعود وتعود الاساليب القديمة لمراكمة المزيد من النفايات. لكن هذا لايمنع من ظهور كتاب هنا وهناك. انا متابع جبد لما يكتب بالعربية في محاولة للعثور على ماهو مختلف. يمكننا ان نبدأ خطوتنا بهدوء. من ناحيتي سأتكفل بتوجيه دعوة لتلك الاقلام (الملعونة ). اعتقد ان دورك هو الاهم في عملية التحكم بما ينشر في الموقع. ارجو منك ان لاتسمح للاعشاب الضارة والزائدة من اعاقة النباتات المثمرة. اما بالنسبة لنشر الشعر فهي قضية مهلكة ومخيفة. ومن الافضل ان نتجنبها في الوقت الحالي. وان نكتفي بنشر تلك النصوص النثرية في قسم ( تجارب). رغم ان عنوان هذا القسم يناسب الكثير من الكتابات التي تنشر فيه لكنه غير دقيق في بعض الاحيان إذا تعلق الأمر بنصوص نثرية اخرى بالنسبة لنصوصي الاولى في القصة انا نفسي اصبت بالدهشة حين نشرت لي في المرة الاولى. فقط في الاونة الاخبرة تناسلت المواقع الجريئة واصبحت الدعوات توجه للكتاب امثالي للكتابة فيها. لكنك حين نشرت لي في ( القصة العراقية ) كنت اعاني من صعوبة النشر وغالبما كان بشروط : تشذيب الكثير من الكلمات والتخفيف من حدة الصور المقززة لدى بعضهم. وهذا ماينطبق الان على الصحف الورقية. مايثير الدهشة أن اغلب محرري الصفحات الثقافية في الصحف العراقية والعربية الورقية، هم إما اصدقاء مقربون او محبون لكتاباتي حسب مايقولونه لي ، لكنهم سرعان ما يقدموا لي اعتذارات طويلة وهم يتعرقون من شدة الخجل : حسن انت تكتب بطريقة جميلة ومختلفة ، لكن ياحسن انت تعرف انها صحيفة ورقية وليست الكترونية ... هذا الجواب اصبح اليوم يعني لي الكثير : كم يلزمنا من المعاول ! بالطبع افهم جيدا مايقصدون .. شكرا لك على اعادة رسالة صديقي العزيز باسم الحجار ـ ممثل مسرحي مدهش اكلت من حياته الحرب و سنوات الحصار الاقتصادي يطربقة مرعبة ، وكان قد فصل من معهد الفنون ايام الديكتاتور لانه قام بتقديم ( كاليغولا )... في مثل هذا اليوم كنت قد ولدت ـ اليوم اصبحت مالكا ل33 عاما...
20.10.2006
استاذي العزيز
كل عام وأنت بألف خير.
مثلما اخبرتك من قبل انني قمت بتوجبه دعوة للاطلاع والمساهمة في موقع القصة العراقية لبعض الكتاب من الجيل الجديد ومن الاجيال السابقة لاغناء بعض الاقسام النقدية والقصصية ( كنت اوجه الدعوة بأسمي واوضح انها شخصية باعتباري احد المشرفين على الموقع. في الحقيقة لااريد ان اتحدث بأسم الموقع لانني اخشى كثيرا من التعامل مع الكتاب العراقيين خاصة. على العموم كانت اغلب الردود ايجابية. هناك رد ارفقه لك في ملف مع هذه الرسالة للاطلاع.

23.10.2006
بالطبع من الضروري أن يطلع الاستاذ جاسم على مايحدث في القصة. لكنني اتفق معك في قلب صفحة ذاك الرجل. التجاهل فقط هو مايستحقه هؤلاء الموهومين. انا متأكد من انه سيكون سعيدا بتحقيق غرضه الخبيث لو تلقى من عندنا ردا قاسيا
24.10.2006
اليوم من الايام الجميلة. اتمنى ان يكون يومك كذلك. هناك امطار رائعة، رغم انني اكره صباح الغد حين سيرفعون خيوط الجروح. ومن أولى اسباب روعة هذا اليوم حصولي في المكتبة على (البحث عن الزمن المفقود ). كنت قد قرأت هذا الكتاب المذهل في عمر وظروف غير مناسبة. لهذا انا سعيد جدا بالحصول عليه الان. كما أخذت معي باخ وشوبرت... ...
28.10.2006
في الكتابة اشعر بصعوبة وكأني اكتب لاول مرة. بل انني بصراحة اشعر بالخجل ـ بعد ان انشر اغلب نصوصي. على كل حال انا اتمرن باستمرار واحاول ان اشخص مناطق الضعف في نصوصي واقرأ كثيرا واحاول ان اتعلم قدر المستطاع. بالنسبة لكتابي السينمائي ( جرح الكاميرا ) ، لينتهي هذا الشهر كي تستعيد يدي بعد العملية الجراحية نشاطها. مازالت حركتها صعبة جدا مصحوبة باوجاع مباغتة مثل سريان مفاجئ لتيار كهربائي. ساتفرغ بعد ذلك لتنظيم وتشذيب الكتاب

29.10.2006
لا اظن ان الخريف سينجح فعلا بتقييدك. لهذا انتظر جوهرة من جواهرك لأتعلم منها. اكتب عن فلم جميل ـ دمى متحركة ، مقتبس عن نصوص قصيرة لكافكا ماخوذة من مجموعة سور الصين وعن قصة قصيرة اخرى بعنوان طبيب البلاد ـ مخرجة العمل فنلندية.
30.10.2006
اعجبتني تقنية الانتقالات في قصتك الجديدة ( الأصوات ) وخاصة تلك الانتقالة السماوية ـ من عين الله. كانت حركة سينمائية بحتة. هذا ما اقصده بتوظيف لغة السينما وليس مايتحدث عنه بعضهم من دون دراية. شكرا على اضافة السطور من رسالتي كديباجة للقصة : ( وبحدث ان تتزامن اصوات ( الخارج ) في كثير الاحيان بشكل مخيف مع اصوات ( الداخل). في جوفي ورم يئن منذ زمن بعيد ، يصل صوته مثل اصوات مغني المقام العراقي ، لكنه قادم من بعيد من اقصى المجرة. وفكرة ما تصدر اصواتا حيوانية مخيفة ، وندءات استغاثة اخرى مثل نشيد في معبد مهجور. وكأنه حشر في الداخل فجأة سرب من الطيورـ كل طير من صنف مختلف ، والكل ينعق او يصفر في ان واحد).

2.11.2006
اعتقد ان كلمتك لمجموعتك ( ذلك المطر البارد ) افضل من كل الكلمات التي كتبت عن قصصك. هادئة ودقيقة ومن دون انفعالات. واظنها عبرت عن واقع قصصك التي تجذب القارئ من دون توسل مفضوح الى حد السذاجة. اعتقد ان في قصصك ميزة تشبه الى درجة كبيرة الميزة التي يفضلها الفن السايع في الممثل السينمائي ـ فالممثل الجيد هو من يخفي تعابيره وليس ذلك الذي يظهرها بحدة كما عند الممثل المسرحي. فالكاميرا كما تعرف ذكية جدا ( كما عين القارئ في كثير من الاحيان) تلتقط ذاك التعبير بسهولة ، لهذا من الخطأ والخطر ايضا تضخيم التعابير لئلا تملأ الكادر بتشنجات مملة ومكشوفة. وكما انتبهت انني اعاني في كتاباتي من هذه المسألة كثيرا رغم ادراكي لها ، فالادراك هنا لايكفي وحده بل هناك الخبرة والممارسة ... الخ من مستلزمات جحيمية . حسنا فعلت حين قدمت للمجموعة بنفسك. ومثلما اشرت انت ايضا ـ صحيح ، انت اوضحت في اكثر من مناسبة المناطق والطبقات التي تتحرك فيها . وما علينا الا ان نقرأ قصصك في ضوء الشمس وليس داخل عتمة اقفاص الكتابة العربية وتلك الذائقة التي رسخت في زمن ما عن عمد وفي اخر بسبب الجهل والتخبط.
7.11.2006
من المستشفى الى التلفزيون الى المقهى للقراءة ـ هكذا قضيت البارحة واليوم . اتعمد الابتعاد عن شبكة النت لانها تدمر احيانا اعصابي بسبب اخبار العراق او بسبب مايكتبه بعضهم عن امور السياسة. اتمنى ان تكون ايامك بخير دفعة واحدة من صديق الهروب من النت له علاقة ايضا بالكتب. لقد وصلني 20 كتابا اشعر بسعادة كبيرة بفضل الكتب: ميشيما الياباني ، كالفينو الايطالي ، بول اوستر ، كونديرا ، اليخو كاربنتيه والمزيد من الروايات والقصص الرائعة. تخيل انني احمل نصف عدد الكتب التي وصلتني في حقيبة الظهر اثناء قضاء مشاغلي قبل الذهاب الى المقهى الى زاوية القراءة.
7.11.2006
اعتذر عن الإضطراب في رسائلي. أنت تعرف ماهي مشكلتي. اكتب بسرعة واعيش بسرعة.هناك قلق لامبرر له يزوداعصابي بطاقة سلبية. احلم بالهدوء.
9.11.2006
اتمنى ان يخفف الخريف من حماقاته كي يسمح لك بالمزيد من هذه الرحلات النادرة. بالنسية لي وصلت الى رواية ميشيما(البحار الذي لفظه البحر). .... سفرة طولها مليون سنة... عنوان جميل جاء به ري برادبري لقصته التي كنت تقرأها. .. اعتراف : رسالتي هذه مبعثرة بسبب عدم التركيز لانني شربت الكثير من الفودكا الفنلندية بعد فك الحصار وانتهاء ايام المسكنات القوية. الطبيب لايمكنه ان يؤكد النتيجة الا بعد ان تنتهي فترة العلاج الطبيعي الطويلة نسبيا...

17.11.2006
رغم انك تكشف لي كل مرة جهلي بالعديد من الكتب والاسماء والقراءات. وهذا مايدفعني بالطبع إلى البحث والقراءة. لم افعل الكثير في هذه الايام. انشغلت بأمور صغيرة. الناشر ينتظر ان ارسل له المجموعة. رغم اني متاكد من انه سيرميها بعد ان تصدمه فزاعات المقدس ! على كل حال هناك فرصة اخرى للنشر غير هذه.
26.11.2006
.... يبدو ان عمل غومبروفتش سيحمل الى موقع القصة على شكل كتاب. كل من يدخل موقع القصة من الذين اعرف يصاب بالدهشة من المواد الغنية التي ترجمتها أنت. ولم لاتبدأ بتنزيل النصوص الشعرية التي ترجمتها في ( تجارب ) خاصة أن اغلبها يتضمن مقدمة او تعريفا ً ؟
29.11.2006
إذا عدت ُ ... لدي العديد من الامور التي اقوم بها في العراق. انا اعترض على الذين يريدون توظيف الشعارات في الادب والفن. لكنني مازلت انتظر الرجوع لتضميد مايمكن من الجروح. احلم مع مجموعة من الاصدقاء بتاسيس مركز للفلم القصير في بغداد. لكن يبدو ان الانتظار سيطول.
11.12.2066
قرات قصتك الجديدة ( متعة المساواة والأبدية ). دخلت الى حديقة ـ متعة قصتك وحاولت ان اتخيل تلك الطيور الكونية لعلها تنتشل روحي من ارق اليأس . كلما قرات لك قصة ، احسست مرة اخرى بضآلة وجود الانسان امام هذا الكون الشاسع . لكن ماالعمل. الحيوان الذي نتهمه بانه من دون دماغ يقتل بدوافعه الغريزية. والحيوان الذي من المفترض ان لديه صمام امان ( الدماغ ) يقتل منذ كهفه الاول حتى اليوم بدوافع شتى ، حتى للتسلية في كثير من المرات ، والآلهة المزعومة تتفرج. الا تستحق هذه الارض الفناء الجماعي. الا تستحق ان يصصدم بالارض كوكب عملاق ويحيلها الى غبار. ماالعمل. هل نواصل حروبنا الصغيرة تجاه الغموض والعذاب الذي يلف مصائرنا. مالذي يمكن ان نلونه في هذه العتمة الشاسعة. هل يتغير لون البحر باضافة طاسة دم صغيرة اليه. هل يتغير هذا الكون بموت وولادة انسان. بكتابة حرف. لااكرر اعتراض سارتر واجوبة ساباتو. لكنها لحظات الحزن والخذلان التي تمطر فجأة...

15.12.2006
انا لم اتعلم ما اعرفه عن النت وادارة الموقع سوى خلال الفترة التي اقمت بها في فنلندا ، وذلك من خلال دراسة هذه المواضيع عن طريق بعض المواقع التعليمية. فانت تعرف كيف هو حال مدارسنا التي درسنا فيها. كل ما اتذكره من المدرسة هو الابوذية التي كانت تحور قليلا في كل مرة . اثناء الدراسة الابتدائية خلال الحرب مع ايران كانت الابوذية تنص على : ياخميني يادجال ياعميل الامريكان ياقذافي ياجبان ياعميل الامريكان حافظ اسد ياجبان ياعميل الامريكان فلتسقط الصهيونية استمرت المدارس بزج طلابها الى الشوارع كل اسبوع مرة ، وحين بلغت سن العشرين كان صدام قد دخل الى الكويت واعترض بعض قادة العرب على ذلك ، فاخذوا يزجون بالطلاب الى الشارع من جديد يا جابر الصباح ياجبان يا عميل الامريكان حسني مبارك ياجبان باعميل الامريكان يافهد ياجبان ياعميل الامربكان فلتسقط الصهيونية لهذا لم يكن هناك وقت كما ترى لدراسة الكمبيوتر. وحتى درس الرسم كان المعلم يطلب من الطلاب رسم طائرات وجنود. لهذا لو اجريت مسابقة لرسوم الاطفال في العالم حول الحرب سيفوز اطفال العراق من دون ادنى شك بمثل هكذا مسابقة. مايثير إستغرابي ـ مع كل هذه العواصف والفزع والكوارث لم يخلق ادب حقيقي في العراق يمكنه ان يوازي هذه المطاحن الانسانية المرعبة. حافظ الادب على نبرته الامومية تجاه المحيط الخارجي والداخلي. بل اذكر الغضب الذي انتابني حين بدأت في ذاك السن بمراجعة الادب العراقي . لاتتصور صدمتني حينها حين اكتشفت العقم وسياسة التطبيل لاسماء جل نتاجها هو الاحتيال والرقص على الحبال في الصحف والمجلات الادبية. ترى ماالسر في ذلك ؟ يقولون انهم ينتظرون ظهور ادب كبير بعد سقوط الطاغية. لكننا لسنا بحاجة الى ادب كبير على طريقتهم. فقط نحن بحاجة الى ادب متواضع وصادق.

17.12.2006
كلما دخلت مكتبة موقع القصة ( مكتبتك ) احسست بسعادة حقيقية. اعدت قراءة ( الموت حتى المرض ) ، انه كتاب رائع حقا. عندي فضول حول ان ما كنت تفكر بترجمة بقية اجزاء هذا الكتاب. سيكون فعلا تحفة نادرة تسعف المكتبة العربية.
27.12.2006
في نهاية الشهر الاول من العام الجديد سابدأ بالعمل على فلم قصير ( وثيقة تجريبية ) انا متفائل الى حد ما لقبولهم بفكرة العمل. اعتقد ان التقارير الوثائقية التي اشتغلتها للتلفزيون كانت لها تاثير على ثقة ادارة التلفزيون بالمغامرة معي ، او ان دعوة الصحف الفنلندية على منحي فرصة للعمل كان لها تأثير مباشر. رغم انني مازلت في دائرة شروط ان يكون الفلم وثائقيا قصيرا. فكرة هذا الفلم تعتمد على انعكاسات صور المسافرين فقط ، في زجاج نوافذ القطار. ومايسمعونه في مخيلاتهم من اصوات وهم يطالعون الصحف. طوال الفلم لن يكون هناك سوى المناظر والمدن التي تنسحب الى الخلف من نافذة القطار وظلال المسافرين برفقة الاصوات : انفجارات ، لهاث مضاجعة ، خطب ساسة ، جمهور في ملعب ، ولادة طفل ، طيور تغرد ، خوار ثور يذبح ، باخ ، موسيقى الهب هوب ، قصيدة ، باب يغلق ، رعد سماء إلخ. ساعمل على مبدأ التوازن السمعي البصري في محاولة لخلق سؤال على هئية اغنية من خلال ايجاد علاقة بين تناغم الاصوات في فوضاها على المتلقي ان يكون صبورا ، لانه لن يشاهد في هذا الفلم سوى الحياة التي تنسحب الى الخلف من نوافذ القطار برفقة ظلال المسافرين و الاصوات التي تنبثق من قراءة الصحف. الا يحدث على سبيل المثال اننا حين نقرأ كلمة : مطر ، فاننا نسمع ايضا هطول المطر. كم من الاصوات تنفجر في ادمغتنا بصمت سرا وعلانية. ماذا يحدث لو اصغينا للحظة الى كل الاصوات التي تنفجر في ادمغة الاخرين... كل شيئ جاهز ، وسنبدأ التصوير في الموعد المحدد. واتمنى ان اتمكن من تحقيق الفكرة المبتغاة. سارسل لك هذه المرة نسخة من هذا العمل حالما انتهي منه. حتى وان فشلت في تحقيق ماتخيلته.
1.1.2007
أقرأ سيوران بصورة دائمية. هذه شذرات منه :
- الكتاب الذي يقوض كل شئ ثم لا يقوض نفسه بعد ذلك ، هو كتاب قد أغاظنا دون جدوى.
- هل يمكنني تحمل العيش يوما واحدا لولا كرم جنوني ، هذا الذي يعدني بأن يوم القيامة غدا ؟
- الواقع يصيبني بالربو.
- من المبالغات الميتافيزيقية أن نخص فكرة الموت بكل الساعات التي تتطلبها مهنة ما وهذا من خاصيات الرهبان والعاطلين عن العمل والصعاليك. لو كان بوذا نفسه صاحب مهنة لظل مجرد ساخط. محبتي.

ليست هناك تعليقات: