الأحد، 6 أبريل 2008

رسائل الى صديقي المبارك



شأن أي شخص يستخدم البريد الالكتروني لدي مراسلات عديدة مع اصدقاء وقراء. وهي في الأغلب رسائل متفرقة لاتتعدى السؤال عن الأحوال او الأستفسار عن موضوع ما أو إبداء الأعجاب بقصيدة أو قصة أو مناقشة سيناريو أو تلقي أخبار القتلى من البلاد. لكن رسائلي مع صديقي ومعلمي عدنان المبارك مختلفة تماماعن تلك الرسائل المتشابهة والمرعبة في بعض الاحيان. فقد وفرت لي طوال الفترة الماضية التوازن والمتعة والفائدة. كان يراجع أغلب نصوصي المربكة بصبر ومحبة. وكان يشخص ويقيم العالم عبر رسائله ونصوصه بعين مفكر خارج عن القانون. وبقلب شاعر كبير كان يرد على رسائلي الطافحة بالخيبة والدوار. وبروح فنان نبيل كان يفصح لي عن شغفه المتواصل بثمار مكتبة الابداع الانساني وجواهرها.
لا أؤمن بالظلام المطلق مثلما لا اؤمن بأن الانسان سينتصر قريباعلى حيوانيته. لكنني مازلت أحتفظ بالأمل ـ بذاك الانسان الذي خرج منذ الاف السنين بحثا عن الحلم والذي يسميه بعضهم : الحقيقة. ثم ان هذا العالم الموحش لايطاق بسهولة. لابد من رفيق. لابد من قصيدة ماء. لابد من أغنية لتجميل الصباح وتحمّل الليل. لهذا كلما ارتفع منسوب اليأس في دمي تذكرت الأصدقاء الذين لم يتبق لي منهم سوى قلائل. والصداقة هي العلاقة الانسانية الوحيدة التي قبلتها في حياتي من دون شروط. ومازلت اعتقد ان الصداقة هي الزواج الشعري الوحيد الذي يليق برحلة الطريق.
كثيرا مافكرت وتأملت سبب حبي وأعجابي بصديقي المبارك. وكثيرا ماتوصلت الى ان عدنان المبارك يمثل لي الدليل على شجاعة الانسان الذي أتخذ من الحلم والمعرفة دربا للمجازفة. أليس الحلم مجازفة في هذه الغابة التي تعارك كي تثبت أن الأنياب هي الراية الوحيدة التي ترفرف في سماء الخراب. أليس الشغف بالمعرفة هو أيضا مجازفة ـ في مدرسة الشياطين التي يدعونها الحياة. اليس إفناء الانسان عمره القصير بين الكتب والاحلام ضربا من الحرب المدهشة ضد الطمأمنينة الزائفة. أليس السلام هو قتال متواصل بسكين الشك. أليس الشك هو أسمى مايمكن أن ينجزه الانسان.
عدنان المبارك بالنسبة لي هو الدليل على ان معركة الابداع ليست عاجزة الى هذا الحد عن الوقوف بوجه غموض الوجود ولا ضد انحدار الانسان المتواصل. إن زرع وردة في حديقة اليأس هو ليس بالعمل العابث أو مجرد رغبة دينية متكررة ، مثلما أن إضافة نص إبداعي جديد الى مكتبة البحث النبيلة هو ليس بالخطوة الهشة. ولأنني بلا إله ولا عائلة ولا وطن منذ سنوات طويلة ، رحت أعبد الوردة والنص والصديق ، مثلما كانوا يعبدون الشمس التي تزرع لهم الحقول بالنور والثمار.
لقد قادتني نصوص المبارك ورسائله ومقالاته وكتابتاته الاخرى الى ذاك الوادي الذي أسميه وادي السكون المخيف ـ الى محاولة تأمل المتاهة بأكثرمن عين. من يقرأ قصص وكتابات المبارك بصبر ، لايمكنه الا أن يستبدل حواسه بحواس حلمية أخرى. وأعتقد أن الفارق بين مبدع وآخر هو طفيف جدا. لكن هذا الفارق لايمكن محوه أو تجازوه بسهولة. ولأنه ، ببساطة ، فارق يتعلق بالروح. وصديقي المبارك ذو روح تسكن في أكثر من حلم وتغفو في جوف أكثر من شجرة مثمرة ، مثل سر مقدس.
................................

2 كانون الثاني 2007

لم تنجح العملية في تحريك إصبعين ، أما الإصبع الثالث فهم قاموا ببتر نصفه لئلا يسبب لي مشاكل مستقبلية. وهذا كل شئ. لو كنت ذاك الذي كنته في البلاد قبل سنوات لكان الحزن يحاصرني الان بسبب وضع يدي الحالي بطريقة رومانسية ساذجة. لكن اعتقد اني الذي شاهدته وتعلمته اثناء رحلة العبور الى اوربا ( بالطبع الامر لايتعلق باحداث واقعية فحسب بل بتأمل الذات والاصغاء الى معزوفات الداخل) كان كفيلا بتحريضي على مد لساني والسخرية المتواصلة من كل ألم شخصي لايشكل سوى نطفة غير مرئية في هذا الكون ـ المتاهة المشيد من الألم والغموض.

3 كانون الثاني
ذهبت الى مقهى الايقاع وتفرغت لقراءة كتاب رائع ـ هو مجموعة من الحوارات مع ارنستو ساباتو. هذا الرجل يملك عين ثاقبة وحسا كونيا وانسانيا يستحق الوقوف عنده طويلا. الان ادرك جيدا سبب وقوفك عند ساباتو وترجمة كتبه. اتمنى ترجمة جميع كتبه ومقالاته.
25 شباط
تدهشني رغبتك المتواصلة في التعرف على أمور الموقع ، وشغفك وبحثك المتواصل في كهوف الحلم والكابوس ( الواقع ) في حين مازال كتاب العربية الكبار الكبار يتحدثون عن التراث و ( بعروره ) ، وواحدهم ليس بإمكانه ان يستخدم البريد الالكتروني أو أن يهدأ ولولمرة واحدة ويتبول على برك الكتابة الواقعية ، أو يخرج لسانه ولولمرة واحدة كي يسخر من عبادة الاصنام في الثقافة العربية...
9 نيسان
ارسل لي صديق عنوان مكتبة ألكترونية تبيع الكتب عبر البريد . هناك كتب رائعة كثيرة لكن كلفة البريد كبيرة. عثرت هناك على ترجمتك لكتاب ساباتو ، لا أدري ان كنت تعرف انهم يبيعون نسخا منه. انتبهت الى انك لاتنشر ترجمة عن اصدقائك هذه الايام في الموقع
8 كانون الثاني
النهر الذي يبدو كأنه يكرر نفسه الى الابد. لكن هل يفقد النهر جماله وجوهره في جريانه المتكرر الدائم. بالطبع أمام نهر جميل يمكننا في كل مرة أن نخرج بصيد روحي جديد. على ضوء فكرة النهر، يمكنني أن أتابع إنجاز كاتب عجنته الوحدة بماء الصدق وأنتظر من خبزه كل مرة مذاقا جديدا. سأقرأ قصتك مرة أخرى. هناك في هذه القصة على ما أعتقد نافذة لم تفتح أو طريق لم يكتمل. بصراحة أشعر بأنها تحتاج الى شئ ما لكنني لاأعرف في هذه اللحظة ماهو. رغم أنها كعادة نصوصك فيها إغواء لمتابعة شخوصك (الرمادية ) في شكوكها وغضبها. دعني أفكر ب( حواسي ) في القصة مرة أخرى. كما تعرف أنا استعين بهذه ( الحواس ) على تدبر رحلتي. هذا هو انطباعي الصغير للوهلة الاولى تجاه قصة ( لعبة التظاهر بالموت ).
10 كانون الثاني
في موقعنا قررت نشر بقية نصوصي من مجموعة ( طفل الشيعة المسموم ) ثم نشر المجموعة كاملة. ماهذا الهراء. في فكرة النشر الورقي ، فمعه يبدو واحدنا وكأنه بإنتظار إله أخرس. اظنها فكرة رومانسية ساذجة أن أنتظر ظهور نصوصي في كتاب ورقي. المهم : قل كلمتك وإمض ... سواء كان ذلك على الورق أو على شبكة النت. ألم تنشر النصوص قبل الورق على الحجر وعلى الجلود. كان علي أن أنتبه فقط الى تجربتك الذكية بالاكتفاء بالنشر الالكتروني. في الحقيقة هو تحريض من الاصدقاء. هم يرغبون في أن يكون لي أول كتاب ورقي ، ومن هنا جاءتنني الرغبة في النشر الورقي...

15 كانون الثاني
قرأت اليوم قصتك ( لعبة التظاهر بالموت ) .لكنني سأعيد قراءة النسخة النهائية التي أرسلتها. تذكرت نصا كنت قد كتبته ، ربما قبل عام ، بعنوان حشرات ووقاية. جاء فيه مقطع يتحدث عن لعبة التظاهر بالموت. ارفق اليك هذا المقطع :
شاعر
أتعس ما في الشاعر مرض يجيده اغلب الشعراء. التظاهر بالموت كلما شعروا بالخطر. ينقلب الشاعر على ظهره في الازمات ويدعي أن قلبه توقف من الذعر ولا يمكنه المواصلة. وحين تبتعد الحشرة المهاجمة أو الحيوان تعود الحشرة التي تصطنع الموت الى الحركة وتدب فيها الحياة من جديد. اما حشرة الخنفساء ( الطقطاقة ) فتسرع في الإستلقاء على ظهرها وتخرج مفصلا من صدرها يحدث صوتا تجده قذيفة من الرعب تدافع بها عن نفسها. تأخذ بتحريك جسمها وتهزه بقوة الى الاعلى والاسفل. لكن جميع القصائد الصادرة بهذه الطريقة هي مجرد وسائل دفاعية أكل الزمن عليها وشرب. ثم ان القصيدة ليست حشرة تتصنع. القصيدة هي إنتحار.
9 شباط
قرأت قبل قليل قصتك الجميلة. لاأدري لم أحسست بالحزن اثناء القراءة. اروع مافي هذه القصة هو ماكنت اسميه ( شاعرية الافلات) في المونتاج السينمائي. وما اقصده هذه الانتقالات في قصتك من الافكار الى الاحاسيس الى الادلة على خواء الانسان وهو مصر على عدم العبور الى الحلم وقطف ثماره الا بعد ان يفوت الاوان ويصحو في واقع اخر. انه حقا نص جميل وممتع ويستحق القراءة اكثر من مرة . اشكالية الكتابة والحلم حاضرة في اغلب نصوصك. عن الفلم : أظن أنني اصبحت صبورا رغما عني. تعلمت الصبر الذي لم يكن يناسب مقاسات أحاسيسي. كل مافي الامرأنني أحاول فتح الابواب للعمل هنا رغم ان ذلك يحدث ببطء وبإمكانيات ضعيفة. فالتقارير الفلمية الاولى البسيطة هي التي فتحت الباب لهذا الفلم التجريبي القصير. واتمنى ان يفتح الباب لفلم تجريبي جاهز على الورق ـ ساعة واحدة . لا أقصد هنا أني اشتغلت هذا الفلم القصير من دون هم أو هدف وكوسيلة لتوفير فرصة العمل. بل اقصد ان تحمل ظروف الانتاج وبيروقراطية التلفزيون الكارثية يمران عبر محاولة العمل المستمرة وبالامكانيات المتاحة. اجد نفسي كثيرا منذ عام تقريبا في دروب الفلم التجريبي . من ناحية انه فلم لايطالب بإمكانيات هوليودية بقدر ماهو بحاجة الى مخيلة ومراقبة دقيقة والإنصات الدائب الى تلك الموسيقى. بالطبع الاهم هنا هو العمل .اعتقد ان حرية الفلم التجريبي مرعبة حقا.

15 شباط
حقا أنه بورخس ! الآن فقط أخذت أتذكر حارس المكتبة عند أمبرتو أيكو في ( إسم الوردة ). نعم ، هي مكتبة بورخيس. أليس كذلك. انها التفاتة جميلة حقا. أما عن غومبروفتش فانا متاكد من عدم التفات المترجم العربي اليه اتمنى لك ان تنعم بالهدوء لتواصل حوارك مع من تحب في المكتبة ...
.
9 شباط
اعجبتني جدا ( شمسك ) الجميلة ..غبطتي كبيرة لكونك تواصل الحوار مع بيسوا. كان صديقي الراحل كورش قادر يحبه كثيرا. أتمنى أن أرى عملك مع بيسوا في القريب. بدات اعثر على اكثر من طريقة للحصول على الكتب بفضل الاصدقاء. لدي الآن ثلاثية ساباتو : النفق ، عن الأبطال والقبور ، ملاك الجحيم عبدون .

17 شباط
قرأت نصك قبل قليل. كنت متعبا لكنني لم أتمكن من النوم ، فذهبت في الحال للدخول الى مكان قصتك الجديدة. هي من صنف قصصك التي أحب. فهي تقرأ ـ تشاهد ـ بطريقتين : المجهرية والسينمائية.التدقيق في احشاء الصدفة يحتاج الى عين المجهر ثم الانتقال لمشاهدة حكاية النشال وهي تعرض على الشاشة السينمائية. بعد الانتهاء من عرض القصة يفكر القارئ بالقصة إما بطريقة مجهرية وإما سينمائية. كما أظن أن القارئ الجيد من يحاول قدر المستطاع قراءة القصة بأسلوب كاتبها وليس بعين واحدة. ثم انك لم تنس ايضا في هذه القصة الاشارة الى ـ اللازمة ـ التي تهيمن على العديد من كتابتك وهي لازمة : امورالكتابة. اظن انني افدت من اسلوب قصتك الممتعة هذه. تعجبني الانتقالات في قصصك وخاصة المشاهد التي تظهر كهوامش والتي تربك القارئ مثل النهايات المفتوحة لا أعتقد ان القراء المدللين هم الذي يقتاتون على قصص الواقع الفوتوغرافية ، بل ان القارئ المدلل هو من يحصل من دون مقابل على عصارة تجربة ووعي كاتب حقيقي لايهتم بالقارئ أصلا. عدم اهتمام الكاتب بالقارئ في مسافة الاهمال هذه يكمن ـ السم االشافي ـ الذي على القارئ ان يسطو عليه بكل فرح وجرأة ، بل على النقاد والكتاب أن يحرضوا القراء على مطاردة الكتاب الذين يهربون منهم ، فهم هاربون ، على ما اعتقد ، من فرط حبهم لهم. لكنه حب نقي ، شغف بشفرة الوجود، وعناد شعري ضد كل الأسوار الشائكة.. حين قرأت إشارتك الدقيقة الى بالونيات باولو كويلو ابتسمت بخبث تشفيا به. كدت أمزق مرات روايات هذا المدعي ، لولا انني اشفقت على الورق لا على مايحويه.


18 شباط
جميلة هي محبة الاصدقاء وتواصلهم ، أتمنى فقط أن يقدروا قيمة وقتك . رواية يوسا الاخيرة بعنوان شيطانات الطفلة الخبيثة. رواية مملة. هوليودية. أكملتها فقط اكراما لروايته الجميلة دفاتر دون ريغو بيرتو. تذكرت صديقنا بورخيس وماكان يعانيه من مشقة قراءة رواية سميكة...

25 نيسان
استمتعت بقصتك الجديدة. وهي قصة شبحية اخرى. ذكرتني بظلال المسافرين في زجاج نوافذ القطارات ـ الفلم القصير الذي قمت بتصويره قبل فترة. اسمح لي ان اقول انك ترمي الثمار في ـ خلاطة واحدة ـ قد تبدو للوهلة الاولى غريبة على القارئ. انت تحدثت ايضا عن الخلطة الستينية. لكن العالم مازال يحلم بما يرويه. عصير ، سم ، المهم أن يثبت الانسان أنه جدير بمغامرة الوجود وان ينافس أصغر نبتة على هذا الكوكب ، في عطائها النباتي المسالم. في القصة : حالوب البصرة ، يولسيس ، نهدا مونرو ، لاهوت جديد ، قلعة كافكا إلخ... يقتفي أسلوبك في هذه القصة وفي قصص اخرى ، أثر ماقلته في هذه القصة : كوكتيل مخاوف ...
11 آيار
انا مشغول في الترتيب لعملية المونتاج للاثنين القادم . وهناك ايضا التشتت بسبب مايحدث في العراق. نشرنا في التجديد السابق مناشدة من اجل شاعر يحتضر في افقر واتعس مناطق بغداد ( الثورة ) . في اليوم التالي اغتالوا شاعرا صديقا اخر في مدينة كركوك. هوالجحيم بعينه. مالعمل. ياللذل. لقد جردنا تماما من كل وسيلة دفاعية. وأفلحوا في تحويلنا الى متفرجين حسب. قام كاتب كردي قبل أيام بترجمة قصتي( جريدة عسكرية )ونشرت في اكثر من صحيفة وموقع. هناك نية ترجمة جميع قصصي المنشورة في هذا الموقع.
12 آيار
ارفق اليك نسخة اخيرة من مادة : خمسون رواية ـ للاطلاع عليها. اعجبني كثيرا حوارك مع النفس المنشور في الموقع ، وهو اسلوب جميل للتعبير عن افكارك وهمومك تجاه الكتابة. ماريو يوسا على سبيل المثال، كان قد انجز كتاب على هيئة رسائل الى روائي شاب ( متخيل ) عبر من خلال الرسائل عن فهمه للرواية. وكانت طريقة اجمل بكثيرمما لو إختار طريقةالمقالات أو الدراسات للتعبير عن أفكاره. .. هناك فكرة ( تصومع ) في غابة وسط فنلندا كي أحاول إنجاز كتاب ما. ينتظرني هناك بيت فارغ بلا كهرباء ومنقطع عن العالم.. أعترف بأني في أشد حالات اليأس بسبب الاحساس بعبث الكتابة وعبث هذا العالم. او ربما هو عجز واحساس بالفشل. هناك صوت داخلي يشدني للاستسلام. افكر في الصمت النهائي. خلوة الغابة ستستمر شهرين فقط. فهناك عمل اداري مؤقت في مهرجان للفلم الوثائقي.يبدأ من الشهر الثامن وينتهي في بداية العام المقبل قد أكون بحاجة للثرثرة حول موضوع شبعت الكتب والصحف من الحديث عنه :اليأس من عالم الأدب والفنون. لمرات أفكر بأننا أصبحنا مثل فزاعات الحقل التي لاتقوى على طرد غراب واحد بعد أن عرت الريح الجزء المفزع في ما نكتبه ، أشعر أن الادب أصبح مثيرا للسخرية. كيف نسترد شراسة الادب في هذا العصر. كتب شعوذة لا يمكن ان تضيع بين الأقدام المذعورة. أنا أعرف أيضا بأنني أثرثر عن موضوع قديم أخر.و لأتوقف ...

17 آيار
في الحقيقة ليس المونتاج وحده من سرق الوقت بل هناك تفاصيل حياتية صغيرة. تفاصيل هي عبارة عن زوائد دودية مقرفة.. تخيل انني صحوت الان من النوم ـ وشراح ينومني وباجر كومة شغل عندي ... بالطبع أعجبتني لمساتك على صورتي الشخصية. انا الان اعرف اي موهبة لديك في فن الصورة ، والدليل اغلفة الكتب والصور العديدة التي انجزتها في الموقع اطلعت على اخبار مجلس الثقافة. سعدي يوسف فتح النار عليهم في الصحف وفي موقعه الشخصي. اتفق معك في استعجالهم في امور المجلس الثقافي ، بل انني اخشى ان تندلع المعارك الحزبية والطائفية بعد قليل في هذا المجلس نفسه . على كل حال نتمنى لهم النجاح والموفقية في مشروعهم. بالمناسبة انا لم استوعب في حياتي لاقصائد سعدي يوسف ولامواقفه. انا لااحب من الكتاب العراقيين من الاجيال التي سبقتنا سوى عدنان المبارك وسركون بولص. احترم التكرلي. واندهش من مبالغة بعضهم في الكتابة عن قصص وكتابات هذا وذاك العادية جدا. تعجبني بعض قصص محمد خضير .بالطبع هناك كتاب عراقيون من الشباب أتابع ايضا كتاباتهم بمحبة.

23 آيار
اعتذر منك لانني لم آخذ بنصيحتك في قبول دعوة مهرجان الشعر في فرنسا. لقد كتبت لهم اعتذاري عن المساهمة. لايمكنني استيعاب تفاصيل مهرجان للشعر. كانت غلطتي هي قبولي ثم اعتذاري. المهم لن اكررذلك مطلقا. الاصدقاء الجدد والاماكن الجميلة ، موجودة في الكتب والقصص والروايات والقصائد. عندي ايضا عقدة من السفر ـ ربما من كثرة الترحال عبر البلدان التي زحفت في حدودها المرعبة حتى وصولي الى فنلندا. اشعر انني مازلت متعبا من تلك الرحلة الجنونية. تعب يتعلق بالكوابيس اثناء النوم. البارحة حلمت انني اتحدث مع المسيح . منذ شهر واحلامي تعود بي الى ازمان عجيبة. اعمدة رومانية تنهار فوق رؤؤس اناس يصلون. كتابات اثرية. معارك. لهذا عدت الى قراءة ملاحظاتك عن الحلم اكثر من مرة. دفعتني ملاحظاتك للاحساس بحاجة الكتابة عن الرسم والاحلام. لا ادري ماهو الموضوع بالتحديد. لكن هناك صورا وافكارا مبعثرة. دونت ملاحظاتي وساحاول ان اصبها في كتابة ما اثتاء رحلتي الصيفية. .. . مع بداية الشهر المقبل ساحاول ان ابتعد عن شبكة النت التي تفسد الروح ان طال التحديق في العابها وجواهرها وتفاهتها ايضا. اجازة لشهر حزيران.

27 آيار

اعتذر مرة اخرى عن تاخر ردودي على رسائلك. امور وتفاصيل صيفية عديدة. ساذهب كما اخبرتك الى الغابة للاسترخاء والكتابة. ساخذ معي نصوصي التي تحتاج للمراجعة وكتب للقراءة. لهذا لم انشر اي مادة . في الحقيقة يدفعني تشجيعك ومحبتك للعمل اكثر على النصوص قبل النشر. انتبهت الى ثورتك اللونية الرائعة. انها فعلا اعمال متميزة. لكن هل ترسم ايضا على القماش او الورق. صحيح كنت قد سالتني عن الفلم القصير . في الحقيقة هو نفس العمل الفلمي القصير لصالح التلفزيون الذي اخبرتك عنه من قبل في رسالة سابقة. عن المسافرين في القطار وظلالهم في النوافذ وهم يطالعون الصحف. بقي القليل لإكمال الفلم. سارسله حين اعود من الغابة.

29 حزيران

اشتقت حقا الى رسائلك المزودة بصناديق المجوهرات ! لقد دهشت وفرحت بإنجازك ترجمة سيوران ، لم اقرا شيئا بعد ، فقد وصلت توا الى البيت. لكنني تاكدت من جميع المرفقات والرسائل. بدات الرحلة عبر الباخرة الى استوكهولم ثم عدت بعد ها الى وسط فنلندا حيث الغابة وقلة من الاصدقاء. لم اخرج من الغابة أبدا و لم افعل الكثير في مايخص الكتابة ، لكنني قمت باجراء حوار هادئ مع النفس ، لا ادري بماذا خرجت ، لكن مااعرفه انني قمت بغربلة بعض الهواجس ، اردت ان اعقد هدنة سلام مع المحيط الخارجي رغم بشاعته ، لكن النار ازدادت قوة في حفرة النفس التي لاقاع لها . مع ذلك فقد كانت هناك تلك المتع الصغيرة : صيد السمك وقطع الاخشاب والتجوال في الغابة إلخ ... كتبت أيضا في كتاب (القاموس ). العذاب هو انني كلما عدت الى هذا الكتاب ، تسببت في فتقه من جهة ، لهذا تراني اعمل الان مثل من يريد ان يردم ثغرة في السد ـ بوجه نهر الاحاسيس المتلاطمة. يجب تنظيم المياه ، هذا ما اقوله في كل مرة ، لكنه عمل يكلف الكثير ، لا ادري ان كنت ساستسلم في النهاية واترك المياه تجري على هواها. اقصد انني موزع بين رغبتي في اختزال صفحات الكتاب وبين الطمع بمرأى الصفحات البيضاء... انا سعيد حقا لانك تواصل عملك بكل هذه الشجاعة والصبر. اتمنى لو كان عندي جزء يسير من ارادتك ومثابرتك.

14 تموز
عدنا البارحة الى فنلندا ، الطقس كان متهورا في كل مكان ، زرت بعض الاصدقاء في كوبنهاكن ، وفرحت جدا بزيارني للفنان الجميل علي النجار واطلعت على اعماله الرائعة . وصلتني جميع مرفقات رسائلك. سأبدأ بقراءة ثمارك الصيفية وقراءة مافاتني من (القصة العراقية ). عدت مكتئبا وحاجتي كبيرة الى العزيز سيوران و اصدقائي الاخرين .
26 تموز
النص الذي ارسلته لك قبل ايام رفض من قبل المجلة الادبية باعتذار ومجاملات لاتنتهي ، اخبرتهم انني اعرف جيدا حكاية الورق العربي المقدس ، ثم مازحت الصديق الذي وجه لي الدعوة ، واخبرته ان لايتورط في المستقبل بدعوتي لاي منبر او ورق عربي. على كل حال ، سانشر النص عندنا وفي موقع كيكا. وقدمت للصديق المحرر في المجلة ، دعوة للاطلاع على سيوران الذي تترجمه ، ورجوته ان يقرأ سيوران جيدا لإصدقائه في المجلة ، ثم لنتحدث عن المقدسات وإكسسواراتها !
انا سعيد لانك تواصل اكمال الترجمة ، لم يترجم لسيوران حتى الان سوى كتاب واحد جيد وكان مجموعة من الشذرات ، وكتاب بائس اخر ، اعدم فيه المترجم سيوران من دون ذنب.

29 تموز
وصلت جميع الرسائل والمرفقات. معك حق. المسالة ليست مسالة اغواء ، لكن لاخيار امامنا .... لكلماتك وقع خاص في نفسي. الساعة الان الرابعة والنصف ، انه الارق من جديد
1 آب
سأقوم في التجديد القادم بتحضير مواد عن برغمان وانطونيوني منقولة من النت كملف خاص. في الحقيقة لدي مشكلة في الكتابة عن الذين يرحلون ، اقصد احتاج الى الوقت كي اتمكن من الكتابة. لامانع لدي من نشر موادي في الصحف الورقية. لكن انت تعرف شروطهم واخطاءهم. ان تكون المادة غير منشورة ـ وكانهم بهذا الشرط يعطونك حقوقك عن كل مادة ثم التدخل في شكل النص والاخطاء وتبديل بعض الكلمات و إلخ. انتظر عقد عمل مؤقت مع مهرجان دولي للفلم الوثائقي هنا في فنلندا. سيكون عملي كتابة مراجعات بسيطة عن الافلام المشاركة في مجلة المهرجان.هو عقد لثمانية اشهر فقط.

14 آب
في رسالة سابقة تحدثت َ عن الاعمار التي بيد معذبنا الاكبر،. انت تعرف غموض اللعبة. لايوجد هناك يقين. هناك فقط مجرد احتمالات. قد اغمض عيني أنا أولا في وادي السلام . لقد تعملت ومازلت اتعلم منك الكثير. لايسعني هنا ان اذكر كل شئ. ماتعلمته منك يختبأ في نصوصك وتفاصيل رسائلك وشغفك وتمردك في آن واحد ضد سلاحنا الوحيد ـ القراءة والكتابة ـ شكرا لك على ترجمة سيوران. في الحقيقة كلما قرأت كلمة احسست بانه قد اخرج من جوفي ما اردت قوله. كم سيوران نحتاج لثقافة الدجل العراقية. جديدي هو قصة ، ربما قصة ! فيها ستة رواة لم افصل بينهم بسطر فارغ وذلك عن قصد. فقط فعلت ذلك مع الراوي الاخير.

19 آب
شذرات سيوران لاتقبل التأخير. إنشعلت بها لأنها تخص النبي الذي أؤمن به. عندما كنت في هنغاريا وقرأت اولى شذراته عرفت بأني سأدخل دين الرجل من دون تردد. سانتظر كل ماتترجمه في الايام القادمة. كلي دهشة واعجاب بما انجزته في هذا الصيف من حوارات مع سيوران ... ارفق لك بعض الصور التي وصلتني من صديق وهي تخص فلمي الاول القصير عندما كنت في المرحلة الثانية. بالطبع هو فلم طلابي بسيط. لكنه حينها فتح عيون الكثير من الشباب وتركهم يتذكرون طاقات الفلم القصير. مع الاسف ليست لدي نسخة. النسخة الاصلية هي ملك الاكاديمية في بغداد. ومازلت بانتظار وعد بالحصول على نسخة.. كم اشعر بالمرارة حين التفت الى حلمي في السينما الذي تبدد بسبب جحيم العراق. مازلت اعتقد ان السينما لم تكتشف كنوز لغتها بعد. هي لغة شرسة ويمكنها ان تغوص الى اعماق مخيفة ومجهولة. اتمنى على الاقل ان اتمكن من نقل ما افكر به سينمائيا الى النصوص التي اكتبها.

2 أيلول
يعتبون علي لانني لااحاول الكتابة عن افلامهم او نصوصهم. في الحقيقة لايمكنني كتابة حتى انطباع قصير صادق من دون ان يشدني النص. هناك امور عديدة يمكن التواصل من خلالها بين الاصدقاء. لكن من دون المديح المتبادل. لم اكتب لك كلمة واحدة في رسائلي حول نصوصك غير نابعة من اعماقي.
26 أيلول
صحتي متدهورة جدا. الطبيب ينصحني الرقود في المستشفى او العلاج المنتظم ثانية والابتعاد عن الاخبار وشبكة النت . الارق يتفاقم. وها قد وصلني عبر البريد خبر موت صديق اخر ذكرته في الكلمة عن كورش سابقا وهو النحات باسم حمد. اقام نصبا فوق صنم صدام في ساحة الفردوس بعد احتلال بغداد. كان يقود سيارته وهو في طريقه لزيارة اخيه الكبير في سجن امريكي في البصرة. اصدمت بسيارته شاحنة وقتل . أنا أكره شهر ايلول. كل مصائب حياتي كانت في هذا الشهر. احاول ان اتماسك قدر المستطاع لكني متعب جدا وروحي تفحمت...


4 تشرين اول
اشعر باني في حال افضل... دليلي على ذلك انني بدات اكتب. الطبيب لايعتقد ذلك ويفضل استراحة طويلة. اعتقد انه يريد ان يبيدني بكل هذه الحبوب... ساعود الى سيوران قريبا. ارفق لك ماكتبته البارحة. انا مشتت في هذه اللحظة أو قل مخدر بسبب الحبوب. انهم اذكياء هؤلاء الأطباء ـ الاباء ، اشعر الان مع هذه الحبوب بالخواء ... وبأن العداء تجاه هذا العالم الاسود يخف او يؤجل او ... لاادري...


14 تشرين اول
كل عام وانت بخير
اشعر بالخجل منك ، جراء عزلتي ووحدتي. في الحقيقة سافرت قبل ايام لمدينة قريبة ولربما هربا من نفسي. عشت في غرفة في سكن للطلبة، لدي اصدقاء هناك. اقفلت الغرفة جيدا وبدأت ادخن واكتب ... كتبت كثيرا ومازالت اكتب. في الحقيقة اشعر ان احشائي تحترق وانني بحاجة لاخراج ما يمنعني عن مواصلة الاتصال مع الواقع مرة اخرى. رغم انك تتفق معي بان كلمة واقع هي من اكثر الكلمات التباسا في القاموس. في الحقيقة انا متعب جدا .. اشكر لك اهتمامك ومحبتك ...رسائلك هي بمثابة رئة اتنفس منها.


16 تشرين اول
فقط اردت ان اقول انني اكتشفت خلال صمتي بانني احبك جدا. لقد كنت اتذكر كتاباتك ورسائلك وكنت ابكي. لاادري لم اشعر بانني ساختفي. اطمئن ْ انا من النوع السيوراني الذي لايقتل نفسه. فقط هو احساس غامض فكرت ان اخفي عنك مثل هذه المشاعر النادرة ـ لكنني لم اتمكن من ذلك
احتاج الى وقت فقط. ساعود قريبا

17 تشرين أول
ارجو ان تكون بالف خير وسلام. وكل عام وانت بخير. لقد نسيت العيد. رغم ان اعيادنا نحن مختلفة. كتبت البارحة قصيدة ، تجدها مرفقة مع الرسالة. ومازلت اواصل الكتابة عن رجل يقوده ذهنه الى مآزق فنتازية ، وهو شبيه برجل نص آخر لي اي (الرجل القاموس ) لكن بعد تشذيب اللغة الشعريةآمل أن يكون تبسيطا وشعرا غير مرئي. في الحقيقة كان لابد من ان اعود الى كتابة الشعر لكي اخلص قليلا كتاباتي السردية من اشعاعات الشعر المؤذية في بعض الاحيان لقارئ النصوص السردية.



25 تشرين اول
أنا أشبه بالمجنون ، تمر علي ايام اشعر بأني اريد ان اعمل واعمل حتى النفس الاخير، لكن بعدها بقليل ترتفع درجة حرارة اليأس عندي وادخل في غيبوبة. اظن انك اعتدت على وضعي هذا. مايهمني حقا الوصول الى كل انجازك في موقع القصة. وكل ما أريد قوله للذين يتذمرون على مدار الساعة من جفاف الإبداع العربي ان يتوقفوا قليلا و يلتفتوا بجدية الى كل ما ينجز بصمت وزهد ومحبة. لكنهم إما مصابون بعقدة النقص تجاه الادب الغربي و إما أنهم عميان.

28 تشرين اول
بالنسبة لقولي بأنك جوهرة الأدب العراقي ، فانا لم ابالغ. ماهو هذا الادب العراقي حتى لاتكون انت احد جواهره. ربما ينزعج بعضهم. لكني لا اهتم بذلك ، فهؤلاء تعلموا اللطم والكراهية فقط. الاحتفاء بالتجارب الابداعية المهمة هو امر لابد منه ، وفي الاقل لنثبت للاخرين ان ثقافتنا ليست برمتها ثقافة سفلة وإدعاءات. انا لااجد في انجاز الادب العراقي اليوم ما يضاهي نصوصك وكتاباتك الاخرى وكل انجازك في الادب والفن. لو كان احدهم كتب وابدع مثلك لعملوا له الف عرس وعرس او ربما انا مخطيء واشك في قولي هذا ايضا، فهم يحتفلون باشباههم فقط من المدعين.

9 تشرين ثاني
جميلة هي قصة خارج وكر الزنابير. ومثل قصصك الاخرى ممتعة ولها حكمة تتسلل بخفة الى القارئ. اضافة الى ذلك براعة السخرية المقننة في جمل وصور رائعة.. لكنني لا أعرف كيف انقد القصص مثلما اخبرتك من قبل. فقط أعول على احساسي كقارئ. أحسست ان القصة طويلة بعض الشئ. اقصد كان يمكن اختزالها. لماذا ؟ لاادري ؟ انا أعول كثيرا على الايقاع. في بعض الاحيان اشعر ان ايقاع القص يتعرض للارتخاء. ربما هو ضروي في بعض الحالات


17 تشرين ثاني
رحيل نورمان هو أمر محزن . تحسرت في رسالتك السابقة على خلو الادب العربي من امثال نورمان و هنري ميللر. ماهو سبب هذا العقم. انا ايضا يحيرني هذا الامر. بالطبع هناك اسباب عديدة يمكن التفكير فيها ووضعها اسفل السؤال. لكنها تبقى غير كافية.

21 تشرين ثاني
هناك مساحة هامشية في التلفزيون مخصصة لعمل الاجانب في فنلندا. في كل عام يمنحونك فرصة القيام بتقرير تلفزيوني قصير. ضمن شروط وامكانيات محدودة. وفي كل سنة اعمل ، بصورة تقريرا للتلفزيون .هناك الان العمل على تقرير عن ستة فنانين من بلدان مختلفة يعملون على ثيمة الجذور في معرض تشكيلي. انها مجرد اعمال صغيرة للبقاء بالقرب من الكاميرا. انا مدعو ايضا لحضور مهرجان سينمائي سيعقد في ايطاليا في الشهر القادم. الدعوة موجهة الي كضيف. تتراكم عندي السيناريوهات يوما بعد يوم. انتهيت قبل فترة من كتابة سيناريو بعنوان ـ صور ـ وهو فلم من دون حوار مدته ساعة كاملة. يعتمد العمل على الاقتصاد بالحركة والتعبير من خلال الصورة التي تكاد تكون صورة فوتوغرافية ساكنة. بالطبع هو من النوع الكتابي غير الصالح للنشر : مسوّدة عمل بحاجة الى كاميرا وممثل واحد وقليل من النقود.
6 كانون أول
انت تدهشني حقا. لم ألتق من قبل بكاتب عراقي يمكنه ان يلتفت ويستوعب تجربة مثل تجربة تارانتينو. في الحقيقة لايوجد الكثير من الكتابات عنه . ربما كتبوا اكثر عن زميله اوليفر ستون. صحيح كانت هناك مادة في موقع الفيل واظنها كانت لفراس الشاروط لكني لم اعثر عليها. إستمتعت حقا بقصتك عن المسخ. هي قصة مخيفة ومؤلمة بالنسبة لي. في الحقيقة لاادري كيف يمكننا ان نتحمل كل هلوسات ومآسي هذا العالم لو لم نكن مجانين حقا. اظن ان القصة قد ادت غرضها من دون الحاجة الى فصول أو مقاطع اخرى. شكرا لك ايضا على قصة النفق. والتي اجدها امتداد لعوالم توفيق بطل قصة المسخ. اليس هو توفيق من دخل الى النفق أيضا ؟ لاجديد عندي. انتهيت من قراءة ثانية لرواية نرسيس وغولدموند لهرمان هيسه. اقرأ الآن في كتاب بعنوان: الدين الاحلام الاساطير ـ مجموعة دراسات لمختلف الكتاب. اشعر اني بحاجة الى أن أقرأ واقرأ ، وأن أتوقف عن الكتابة. قرأت البارحة ايضا مجموعة مقالات لفوزي كريم. اعجبتني جدا نبرة صوته المميزة.


ليست هناك تعليقات: